للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(يبيضوا) بصابون (كذا). ولا تحصل للملابس أي ضيق أو كشش)

ومن الغريب أنه بجانب هذا (الإعلان العربي) كتب إعلان آخر بلغة فرنسية صحيحة كل الصحة سليمة كل السلامة.

فإلى متى تظل اللغة العربية غربية في أهلها؟ وإلى متى تبقى سقيمة عليلة والمداوون كثبر؟

محمد عبد الغني حسن

سكران طينة

حضرة الأستاذ الجليل رئيس تحرير مجلة الرسالة الغراء

قرأت أن الدكتور الأديب أحمد عيسى قد نشر معجماً للمفردات العامية ذات الأصل العربي. وكان أحد عمداء الجامعة قد نشر أيضاً في بعض المجلات الأسبوعية شيئاً غير قليل من هذه المفردات والتعابير؛ وعنى الأستاذ المازني بالتنبيه إلى أنه يتحرى استعمال العربي الذي شاع أنه عامي فنبذ من أجل ذلك. ومثل الذي فعله المازني قد فعله الأستاذ محمد سعيد العريان في أقاصيصه

ويبدو أن أمر الاهتمام باللغة العامية لا يقتصر على أي عدد من الأدباء قل أو كثر وإنما هو ظاهرة من ظواهر النهضة الأدبية، كأن اللغة العربية تبحث عن حقها المضاع وتبدأ أول ما تبدأ باللهجات العامية فتسترد منها ما سلبته؛ ففي غير تنبيه إلى مثل هذا الغرض نشر الأستاذ أحمد رامي وغيره عدة دواوين باللغة العامية، فحرصا على خدمة المحافظة باسم التجديد، جزاهم الله خيراً عن المحافظين

ومن دواعي الدهشة في هذا البلد الشديد المحافظة أن تجد لفظاً جديداً في عاميته، فكلما سمعت كلمة خلتها جديدة أقنعتني مصادفة في كتب الأدب القديم بأنه لا جديد في اللغة،. .!

وآخر ما وجدته من ذلك كلمة سكران طينة؛ ففي شعر كشاجم في قصيدة مطلعها

متى تنشط للأكل ... فقد كللت الخونة

يأتي هذا البيت

فما عذرك في أن لا ... ترى من سكرة طينة

<<  <  ج:
ص:  >  >>