تنشئها خلقاً آخر؛ ولم يخدعها صديقها أو يزور لها الحقيقه، ولكنها هي خدعتْ نفسها فباءت بالخسران والحسرة!
قلبان كانا يخفقان لمعنيين متباعدين لم يتكاشفا معنى لمعنى، ألقى الشيطان بينهما أمنية فرقت بينهما على حين كان يرجى بقاء الوداد؛ ما ذنبها؟ وما ذنبه؟ ذلك حكم القدر!
وعادت سمية وحيدة إلى مثواها، كعادتها يوم كانت، ولكنها اليوم فتاة غير من كانت!
لقد نالت كثيراً مما كانت تتمنى، وحظيت من حظ الحياة بما لم تكن تأمل، ولكن. . .
وذكرت موقفها ذات ليلة، يوم رفعت يديها إلى الله داعية:(يا رب! لا أريدها إلا مذاقاً أعرف به كيف يعيش السعداء من خلقك. . .!)
هكذا كانت دعوتها، فهل كان شيء غير ما أرادت؟
لقد استجاب الله دعاءها، فأذاقها من ألوان السعادة ما لم تكن تتوقع، وزادها على ما أرادت؛ ولكنها لم تكسب شيئاً. . .
لقد باعت الغالي بالخسيس، يوم باعت سعادة الرضا بسعادة الأمل. . .!