بعكس الجندي الألماني أو الإيطالي. أضف إلى ذلك ما يتكلفه اجتياز منطقة المضايق من أوربا التركية إلى أوربا الآسيوية من ضحايا عسكرية تزيد خطورة كلما زادت القوات الحامية لها في الاستعداد، وخصوصاً إن ألمانيا أو إيطاليا لا تملك القوات البحرية التي تستطيع أن تمهد للاستيلاء على هذه المناطق
وشعرت إيطاليا في الأسابيع الماضية بخطورة المقاومة اليونانية فغيرت القيادة هناك، ورأى القائد الجديد أن يسحب الجنود الإيطالية من مواقعها ليبدأ خطة جديدة تعيد لإيطاليا كرامتها العسكرية، وهذا يدل على مقدار الخسارة التي منيت بها الجيوش الإيطالية حتى أقتنع القائد فشل الخطط السابقة وفضل أن يبدأ حركاته من جديد دون أن يسيل لعابه من أجل المواقع التي تحتلها قواته
والخلاصة أن ظروف القتال في اليونان تختلف عن مثيلتها في فلندا وتبعث على التفاؤل أكثر مما تبعث على التشاؤم. وإذا كانت بريطانيا لم تمدها بالرجال فليس معنى هذا ضعف الأمل في نجاح اليونان بل ربما تجد القيادة البريطانية أنه سابق لأوانه الآن