الوسيلة لمنع الحروب في المستقبل. وأحسب أنهم بعد الحرب الحاضرة سيرسلون عقلاءهم إلى مدينة ما لإيجاد وسيلة لمنع الطعام وسيقولون إنه متعب في إعداده، متعب في هضمه، متعب في تناوله، فلنتدبر في وسيلة تريحنا منه. . . وسينجح هؤلاء الحكماء في محاولتهم منع الطعام بمثل القدر الذي ناله من النجاح من سبقوهم في محاولة منع الحرب. وهو مع رأيه هذا في الحرب يرى أن أذى الحروب أقل من نفعها، ومن نفعها أنها تولد الشجاعة والجرأة والنخوة.
هو متحدث بارع، وقد يدافع عن قضية خاسرة لمجرد الاغتباط بالحرب الكلامية.
ومن رأيه أن حملة الأقلام جميعاً رجال غير عاديين.
قال: وإذا نحن أحصينا من يكتبون وجدناهم قلة ضئيلة بالقياس إلى من لا يكتبون، وهذا وحده سبب كاف لاعتبارهم من الطراز غير طراز الرجل العادي.
هذه بداية تعرفي على المؤلف الذي أدرجت مؤلفاته العشرين في قائمة (كتب لم أقرأها) وليس كل ما في هذه القائمة مندرجاً بالطبع في قائمة (كتب لن أقرأها) فعلى حين أزداد تعرفاً عليه أزيد تعريفاً به.
أو لعل من سبقوا إلى معرفته أن يشركوا أهل لغتهم فيما أفادوه منه.
وبعد كتابة ما تقدم قرأت في جريدة الإجبشيان ميل عدد ٢٨ نوفمبر سنة ١٩٤٠ أن اللورد دنساني دعي إلى حفلة تكريمية أخرى بنادي الاتحاد الإنكليزي المصري فألقى بها قصة طريفة له عنوانها (بنت رمسيس).
وأنه سيلقي في الأسبوع القادم محاضرة عن الشعر الإنكليزي بالجمعية الملكية الجغرافية، وأرجو أن ألخص القصة والمحاضرة لقراء الرسالة.