فهل سمع أحدٌ قبل اليوم أن كتاب قُدامة في نقد النثر من مراجع النصوص الأدبية؟
ليتني أعرف إلى من أوجِّه القول! فوزارة المعارف مُدغمة في كلية الآداب، ولن يُفَكَّ هذا الإدغام إلا يوم يُعرَف أن المسئولية لا تتضح إلا بتحديد جهات الاختصاص.
أما بعد فهذا نَذيرٌ من النُّذر الأولى، فإن ظن قومٌ أن مصير اللغة العربية موكول إلى أذهانهم (الثواقب) فسيندمون بعد حين، لأنَّ النقد الأدبي لن يترك أهواءهم بلا تجريح، وإن اعتصموا بأمنع الحصون.
لن يكون مصير الجيل الجديد تحت رحمة الأهواء، أهواء الداعين إلى (تيسير النحو) والقائلين بأن اللغة العربية لغة عصر ذهب وباد.
مصير الجيل الجديد في اللغة العربية لن يصوغه غير أهل الغيرة الصحيحة على لغة القرآن.