للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحقيقة أنها ليس بزلة من زلات البداهة عند الشرقيين أو الغربيين، وليست إمعاناً في البداهة من أي الفريقين، ولكنها اختلاف نظر وملاحظة

فالغربيون لاحظوا في التأنيث الرقة والوداعة، والاستسلام والليونة فكان (القمر) مؤنثاً، ولاحظوا في التذكير القوة والفتوة، والقسوة والغلظة فكانت (الشمس) مذكرة عندهم.

أما الشرقيون فلاحظوا في الأنوثة الخصب، والإنتاج، والإخراج والولادة فكانت (الشمس) مؤنثة. والشمس هي التي ترسل بأذرعتها إلى معانقة الأكمام فتنفتح، وتبعث بها إلى الثمار فتنضج، وتبخر المياه في البحار، وتحرك السحاب في السماء فهي منتجة أي إنتاج، مخصبة أعظم إخصاب. ولاحظوا في الذكورة العقم، وعدم الإنتاج والإخراج، فكان (القمر) مذكراً والقمر لا أشعته تذيب جلمداً، ولا تهيج ساكناً

ومنشأ ذلك - كما يقول المازني، عافاه الله - (لأن آباءنا الأولين كانوا يقيسون حياة الطبيعة على حياتهم، ويتصورونها قائمة على ما تقوم عليه حياتهم من التناسل وغيره. ومن هنا أنثوا الشمس في لغتنا والريح وغيرها) من أرض ونخلة وروضة.

فالريح - مثلاً - أنثت دون الهواء، لما بينهما من فرق في الخصب والإنتاج؛ فالهواء الهادئ لا يحمل الديم، ولا ينقل اللقاح، وعلى العكس من ذلك (الريح) فهي تفعل ذلك وأكثر منه.

(الزقازيق)

السعيد جمعة

أسرة الشعر بدار العلوم العليا

كون لفيف من أساتذة الأدب العربي بدار العلوم العليا أسرة للشعر تنتظم الطلبة الشعراء بالدار، وقد أسندت رياستها للشاعر الكبير صاحب العزة الأستاذ علي الجارم بك. وعقد الاجتماع الأول بمكتب الرئيس لرسم الخطوات البدائية للاحتفال بموسم الشعر بدار العلوم. وقد اختير (أحمد عبد المجيد الغزالي) للقيام بأعمال سكرتارية الأسرة

وفيما يلي أسماء الأعضاء من مختلف سني الدراسة:

توفيق محمد جبر، عبد الحليم داود، عبد الرءوف عون، عبد الستار فراج، عباس العماوي،

<<  <  ج:
ص:  >  >>