للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن كتاباً هذا شأنه وتلك قصته لحرى ألا يهمل نشره

ومهما يكن من أمر فإن تنفيذ ما عزم الأستاذ عليه سيكون حادثاً عظيماً وخطوة واسعة نحو التدقيق الصحيح. . . لأنه سيضم الفهارس المختلفة (وكلها في غاية الضبط) والملاحق الواسعة (وكلها على ما يرام)

(د) ومن يدري كيف يكون الكتاب كتاباً إذا هو لم يضم الفهارس التي يفخر الأستاذ بها وقد كنا نتمنى ألا يضيع الأستاذ وقته في الإشادة بها، لأنه عمل آليّ لا يُفخر به يستطيع المبتدئون أن يقوموا به

(هـ) بقيت هذه الإشارات الكثيرة إلى نسخة (فيشر) وإلى نسخة (الكرملي)، وإلى (العناية التي تفوق حدود الوصف) في استنساخ النسخة (الكرملية). وما ندري إن كان تعداد النسخ على هذا النمط يوهم القراء أن هناك طائفة من النسخ لهذا الكتاب

(و) ويصر الأستاذ على قراءة النسخة البرلينية، مع أننا ذكرنا في مقالنا الأول أن للكتاب نسخة قليلة الضبط كثيرة الأخطاء في دار الكتب المصرية، كما ذكر لنا ذلك صديقنا الأستاذ شكري فيصل، وأثبته - كما أظن - صاحبكم حبيب الزيات

(ط) أما الملاحظات التي أراد كوركيس أفندي أن نتغاضى عن ذكره لها فنقول فيها:

أولاً: لم نرتجل الرقم ارتجالاً - كما يفعل بعض من يعرفهم الأستاذ - فقد وجدنا الرقم هكذا على النسخة التي عندنا، ولقد أثبت الرقم نفسه، فيما أظن، السيد حبيب الزيات في كتابه (الديارات النصرانية في الإسلام) وكنا نود لو يهب الله لنا علم الغيب، إذن لاستطعنا معرفة الأرقام الصحاح. . . وقد أثبت ذلك أيضاً تيمور باشا على النسخة. . . ولعلكم تستطيعون أن تسألوه من أين أتى به. . . ولكن. . .

ثانياً: ولقد كان الأستاذ في غنى عن أن يسوق إلى القراء هذه القائمة الطويلة من أسماء المؤلفين. . . فنحن لم نقصد في قولنا إن أول من نقل عن الكتاب هو السيد حبيب الزيات. . . إلى التعميم الذي يشمل كتب المستشرقين في اللغات الأجنبية

ولو دقق الأستاذ لوجد أن السيد حبيب الزيات هو أول من نقل عن الكتاب كما قلنا. أما كتاب (الصليب والإسلام) فلم نتشرف بمعرفته، وأحسب أن الأستاذ كوركيس أفندي يقرنا أن هناك فرقاً كبيراً بين الإشارة إلى الكتاب في هامش مقال أو في ثنايا كتاب وبين النقل

<<  <  ج:
ص:  >  >>