للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنه والبحث فيه

وعلى كل فالأستاذ يشير في مقاله إلى كتاب الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري الذي ترجمه السيد أبو ريده، ويحتج بأصله الألماني الذي نشر في سنة ١٩١٧، وما من شك في أن الأستاذ لم يطلع على الأصل الألماني قبل الترجمة، ولكنه يوهم القراء أنه بعيد عهد بالكتاب وبمن نقل عنه وأشار إليه، ولو في هامش من الهوامش

ثالثاً: أما الملاحظة الثالثة فقد أجهد الأستاذ نفسه في تقسيم الأديار لينتهي إلى القول بأن ثمانية وثلاثين ديراً كانت في العراق وأنه امرؤ عراقي، وأنه موظف بدار الآثار، وأنه لم يستطع تعيين المواقع الحقيقية إلا لعشرة منها، ولو دقق الأستاذ فيما كتب عن الأديار وخصوصاً ما كتبه ياقوت والعمري والبكري والشابشتي، لوجد أنهم يحدون الدير، ويقولون إنه يقع في شرق كذا، وغرب كذا بجوار كذا على ضفة كذا، وتلك كلها حدود تقريبية يستطيع معها الباحث المدقق أن يعلم موضع الدير منها، ولا شك في أن الأستاذ كوركيس قد لاحظ أن (لوسترانج) قد حدد في مخططه الذي وضعه لبغداد بين سنة (١٥٠ - ٣٠٠) للهجرة أماكن كثير من الديارات، كدير سمالو وغيره، (وإن كان الأستاذ مصطفى يخطئ لوسترانج) وبدهي أننا لم نسلك في تحديد الديارات والإشارة إلى محالها، ما يسلكه موظفو دار الآثار ومأمورو التسجيل، وإنما رأينا أن ذلك يقرب للأذهان محال تلك الديارات

ولعل الأستاذ كوركيس يدري بعد هذا كيف يمكننا أن نضع للأديار مخططاً

(ك) أما وفاة الشابشتي، فنحن لم نكن في معرض ترجمة المؤلف والتحقيق في سني حياته، وما قصدنا بمقالنا إلى الظهور وإيهام الناس أننا نحقق وندقق، وإنما ذلك شيء تركناه لغيرنا! وما كلمتنا عن الشباشتي إلا إشارة سريعة. . . خاطفة

(ل) على أنه مهما يكن من أمر قصة كتاب الديارات التي أطرفنا بها الأستاذ عواد، فإننا أفدنا منها أموراً كثيرة كنا نجهلها، فقد عرفنا أنه ذو اطلاع ومعرفة بأسماء المستشرقين، وأنه سيجمع في كتاب يضع عليه اسمه جهود عالمين، وأنه موظف بدار الآثار وعالم من علماء العراق، وملم باللغة الآرامية

هذا ما بدا لنا على تلك القصة ذكرناه وللأب أنستاس، وللأستاذ مصطفى تحياتي على جهودهما. . . أما كتابنا الذي بدأنا به منذ شهور، ولم نستعن في تحقيقه بأحد، فسيظهر

<<  <  ج:
ص:  >  >>