طبائع الحسد والحقد والغيرة لا تجد لها مراحاً خصيباً كالذي تجد من قلوب العلماء
ولست أدري ما الدافع إلى كل هذا وكان يكفي الأستاذ أن يدفع الرأي بالرأي في هدوء لا أن يتعرض لمثل ذلك الرجل الجليل بمثل ما تعرض به له، حتى لقد حكم بأن أخلاقه ذهبت بفضله كما تذهب الريح العصوف بسحيق التراب
وإنه ليحزنني جد الحزن أن أرى مثل الأستاذ في علمه وفضله ومكانته يتناول السلف الصالح من الباحثين بمثل هذا الأسلوب العنيف من غير سبب ولا بينة، فإن في هذا نكراناً للجميل وجحوداً للفضل
محمد فهيم عبيد
امرؤ القيس الكلبي
كتب (سائل) فاضل في العدد ٣٨٩ من الرسالة الغراء يسألني من هو امرؤ القيس الذي جاء في مقدمة كتابي (أغاريد زفاف) أنه أبو الرباب زوجة الحسين عليه السلام، فأجيب بأنه (امرؤ القيس بن عدي الكلبي، كان نصرانياً وأسلم على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته، فولاه عمر على من أسلم بالشام من قضاعة، وخطب إليه عليّ عليه السلام ابنته الرباب على ابنه الحسين فزوجه إياها فولدت له عبد الله وسكينة عليهما السلام)
هذا، وكان يُسمى امرأ القيس صحابيون وشعراء غير الملك الشاعر الجاهلي صاحب (قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل)