وهذا المجهر مزود بآلة فوتوغرافية غاية في الدقة تستطيع أن تصور التطورات المختلفة التي تمر تحت عدساته. وحسب القارئ في الدلالة على دقتها أن يعرف أن في استطاعتها تصوير جزء من مليون من السنتيمتر. وشريطها رقيق جداً بدرجة حساسة وهو مصنوع من مادة النتركيلولوس.
وعدسات هذا المجهر ثلاث: الأولى تجعل المشاهدة حوالي مائة مرة، والثانية تصلها إلى ٢٥٠ مرة، والثالثة تضاعفها إلى ٢٥ ألف مرة؛ وجميع هذه المكثفات واقعة تحت تأثير منبع كهربائي قوته كما قلنا أقلها ٣٠ ألف فولت وآخرها ١٠٠ ألف فولت، وفي أسفل هذه العدسات الآلة الفوتوغرافية الدقيقة. . . أرجو أن أستطيع في فرصة أخرى توضيح هذا الشرح بصور لهذا المجهر العجيب.
مصطفى مشعل
سفساف لا سفاسف
جاء في كلمة عبد الوهاب عزام عدد (٣٨٨) هذه الجملة:
(ويعلو عن (سفاسفه)). فقد ند قلم الدكتور السيال عن هذه اللفظة، فاستعملها بمعنى الرديء، والذي ورد في كتب اللغة (سَفْساف) ولم يرد إلا سُفاسِفْ بالضم بمعنى شديد.
جاء في القاموس مادة (سفف)، (وجوعٌ سُفاسِف بالضم شديد، والسفساف الرديء من كل شيء والأمر الحقير، وسفسف عمله لم يبالغ في إحكامه) وفي لسان العرب السفساف الأمر الحقير وأورد شاهداً ما جاء في الحديث: (إن الله سبحانه وتعالى يحب معالي الأمور ويكره سفسافها) وأنكر سفاسفه قال: (وفي حديث فاطمة بنت قيس إني أخاف عليك سفاسفه قال ابن الأثير هكذا أخرجه أبو موسى في السين والفاء ولم يفسره وقال: ذكره العكبري بالفاء والقاف ولم يورده أيضاً في السين والقاف قال: والمشهور المحفوظ في حديث فاطمة هو: إنما هو إني أخاف عليك قسقاسته وهي العصا قال: فأما سفاسفه وسقاسقه فلا أعرفه إلا أن يكون من قولهم لطرائق السيف سفاسقه وهي التي يقال لها (الفرند) فارسية معربة.
وأستفهم من حضرة الدكتور الأديب: هل هناك فرق بين الصبر الجميل والصبر. فقد جاء