قرأت في العدد (٣٨٩) من الرسالة الغراء ترجمة الأستاذ عبد الواحد الخطيب لقصيدة كبلنج الخالدة (إذا. . .) فوقفت عند السطر الثاني والثلث منها عندما لاحظت اضطراباً في المعنى فقد جاء في ترجمة الأستاذ ما نصه (وكان في إمكانك أن تثق بنفسك حينما يشك فيك بعد أن تعرف رأيهم ووجهتهم التي يعيبونك فيها) فالضمير في رأيهم يعود على فاعل يشك التي بناها الأستاذ لصيغة المجهول، وكان الصواب أن يذكر فاعلها وهو (الناس) كما ورد في الأصل الإنجليزي.
هذا وإننا نشكر الرسالة الغراء فتحها المجال لأمناء العربية ممن قدِّر لهم الوقوف على الأدب الإنجليزي الزاخر ليطلعونا على عيونه وفرائده.
(عكا. فلسطين)
عرفات الطاهر
ميكرسكوب كهربائي يكبر ٢٥ ألف مرة
من أخبار أمريكا الأخيرة أن أحد المصانع الكبرى بها وهو مصنع للراديو قد تمكن من إخراج ميكرسكوب يستعين بالقوة الكهربائية لإعطاء نظر قوته ٢٥ ألف مرة. وهذا الميكرسكوب قد وضع تصميمه العالم الدكتور فلاديمير زوركين وتمكن المصنع من صنعه بمعونة نفر من أقطاب صناعة العدسات وعلى رأسهم الدكتور لادسلوس ماركون أشهر أخصائي في صنع الميكرسكوبات.
ولا شك أن هذا المجهر يفتح مجالاً كبيراً للعلماء في شتى الأبحاث التي ظلت خفية أو مجهولة، بل وفي شتى الصناعات الكيميائية التي تعتمد على الكيمياء الصناعية كما هو الحال في الراديو، وقد يفسر هذا إقدام هذه الشركة على تمويل المشروع.
ومن البديهي أن استخدام هذا المجهر في علم البيولوجيا سيعود بأعظم النفع على الإنسانية إذ سيكشف عن جزئيات الميكروبات، كما أنه سيكون ذا فائدة كبيرة في دراسة علم المعادن العضوية وغير العضوية التي لا يمكن رؤيتها بالمجاهر العادية.
ومن قوة هذا المجهر أنه يستطاع به رؤية الميكروبات الدقيقة التي لا يمكن رؤيتها بالضوء العادي، فلقد استعمل المصنع ضوءاً قوته من ٣٠ ألف - ١٠٠ ألف فولت حتى استطاعوا