١٠ - وأقول للأديب اليأس سليمان بحوث إني لا أصدِّق أن في الدنيا رجلاً أغير مني على لغة العرب، فليس من حقه أن يتوهم أني لا أبالي قواعد النحو والصرف حين ألتمس وجهاً لضم الظاء من (الظرف) في نطق المصريين، وما شأن هذه المسألة في بالنحو الصرف، يا حضرة الأديب؟
أنا أقول إن (الظُرف) أخذ حكم (اللُّطف) عن طريق الإتباع، ثم بقى له الحكم مع الانفراد، وهناك علة ثانية وهي التمييز بين المحسوس والمعقول، والمصريون عرب، وهم لا يخطئون في لغتهم عن جهل، وإنما (يخطئون) لأسرار قد تخفى على بعض القراء، فنتوهمهم مخطئين وهم على صواب
والحق أنه لا بدّ من التماس العلل والأسباب لانحراف النطق عند بعض الجماهير، فذلك الانحراف قد يصدُر عن سليقة مستورة لا يتنبه لها اللغويون، وهذا ما أردت النص عليه، يا سيد (سليمان)