بعد التحية اللائقة، قرأت كلمة تحت عنوان:(المجمع اللغوي والمجمع الوسيط) عرض فيها كاتبها لنفقات هذا المجمع وظل يترقى بهذه النفقات حتى أبلغها ١٠٠٠٠٠ جنيه مائة ألف من الجنهيات!!!
والواقع أن وزارة المعارف تعاقدت مع سبعة من العلماء اللغويين بعضهم من حضرات أعضاء المجمع، وبعضهم من حضرات أساتذة الجامعة، على أن يقوموا في مدى عامين بوضع هذا المعجم على أحدث الأساليب في نظير مبلغ معين يقل عن ألف وسبعمائة جنيه لهم جميعاً. وقد قام تقدير هذا المبلغ على أساس ما تجيز به وزارة المعارف المؤلفين الآخرين
أما دعوى أنهم لم ينجزوا إلا مائة وعشرين صفحة إلى الآن فهي من نوع ذلك الحساب أيضاً!
وتفضل يا صديقي بقبول أزكى السلام، وأخلص الاحترام.
المخلص
عبد العزيز البشري
المراقب الإداري للمجمع
خصومة أدبية
ما أحبها إلى نفسي خصومة أدبية تقوم على صفحات الرسالة الغراء بيني وبين صديقي زكي مبارك، فإن في الخصومات الأدبية للمتخاصمين مجالاً واسعاً للبحث والتدقيق، ولحضرات القارئين مجالاً أوسع للموازنة والتحكيم
وإني لأشكر لصديقي الدكتور إثارة هذه الخصومة، وأطمئنه على نزولي ميدانها عن طيبة خاطر واستراحة فؤاد؛ غير أني قبل الخوض في هذه الخصومة أرى من حق نفسي وحق الموضوع عليَّ، كما أرى من حق الرسالة وقرائها كذلك، أن تتسع صفحاتها في العددين المقبلين لكلمتين اثنتين لي
فأما إحداهما فلوضع الأمر الأصيل في نصابه وتقريره على وجهه، لأنه الذي دعا الدكتور إلى كلمته الأولى المنشورة في العدد ٣٩٢ وكنت أغفلت الرد عليها عسى أن يتحرى