وكيف يخيفني تهديد الأستاذ السباعي وليس في ماضيه الأدبي غير نقل نصوص كتاب الكامل من مكان إلى مكان، وتلك مهمة يقوم بها أحد النساخين بدراهم معدودات؟!
امثلي يخاف من عواقب الجهر بكلمة الحق وقد قضيت دهري ممتحَناً بعداوات الرجال؟
الأستاذ السباعي يهدد بمقالتين اثنتين، وهو يعرف من نفسه أكثر مما أعرف، فهل يتوهم أني سأخلي له الميدان ليخاطر نفسه كيف شاء؟!
لقد تلطفت معه أكثر مما يجب، ولم يحفظ جميلي، فكيف يراني أعطف عليه وقد تردَّى بثوب العقوق؟
ثم أما بعد، فقد حكمت على الأستاذ السباعي بترك دروسه في دار العلوم ليشغل نفسه بمخاطرتي، وليقول: إن (تهذيب الكامل) أعظم من (رغبة الآمل)، كما كان نجم الأرض أعظم من نجم السماء!!!
وماذا يمنع من أن يكون السباعي أعظم من المرصفي؟ ماذا يمنع وقد اختلت الموازين وفسدت الدنيا إلى أبعد حدود الفساد، حتى جاز للأستاذ السباعي أن يهدد صديقه القديم: