أنها وضعت موسيقى جميع الأفلام التي اشتركت فيها، وقد سجلت هذه الألحان على الاسطوانات الغنائية. وهذه الأنغام الساحرة التي سمعها الجمهور أثناء عرض أفلام (زينب) و (الضحايا) و (الاتهام) هي من وضع السيدة بهيجة. ولها في هذا الفلم الأخير مقطوعات عديدة تعد من أحسن ما وضعت والفت إلى اليوم.
ونحن نسجل هنا مغتبطين هذا النجاح العظيم الذي نالته في فلمها الجديد بتمثيلها وموسيقاها، ونرجو أن يكون لهذا الإقبال من الجمهور على مشاهدة الفلم صداه في القريب العاجل فترى قريباً فلما جديداً لها
قامت السيدة زينب صدقي بأحد الأدوار الأولى في الفلم، والسيدة زينب ممثلة معروفة لها على المسرح شهرة بعيدة، وقد أخرجت كثيراً من الأدوار الفنية الدقيقة التي يعد نجاحها فيها دليلا ساطعاً على مقدرتها الفنية وكفايتها الفذة، فليس عجيباً أن توفق هذا التوفيق في دورها في هذا الفلم، تمثيلا وأداء وحركة
وقام الأستاذ زكي رستم بدور شوكت المحامي قريب بهيجة الذي يحبها، ويقتل في سبيلها، ثم يترافع عنها محاولاً إنقاذها، وقد كان في كل مواقفه مبدعاً موفقاً، خصوصاً في موقفه الأخير عند اعترافه بجرمه الذي يعد من أبدع المشاهد التمثيلية في القصة بما أبداه هذا الممثل الكفء من الحرارة ومهارة الأداء، وتدفق العاطفة، واتزان الصوت والحركة، وزكي هو الأخر من ممثلينا البارزين على المسرح وله أدواره المعروفة وكفايته التي لا تنكر.
هؤلاء الثلاثة هم أبطال فلم، وقد عاونهم مجموعة كبيرة من الممثلين الأكفاء الذين أجادوا مواقفهم إجادة كبيرة، وفي المقدمة الأستاذ محمود حمدي الذي مثل دور وكيل النيابة وألقى كلمة الاتهام وهو يتمتع بصوت جهوري ممتلئ قوي النبرات، يترك في نفس المتفرج أثراً بليغاً، ومن ممثلي الفلم أيضاً حضرات عزيز فهمي، وحسن كمال، ومنير أبو سيف، ومنير فهمي، وعبد القادر المسيري، ولطفية الصغيرة، وقد كانوا جميعاً كثيري التوفيق في أدوارهم المختلفة
ولا يسعنا في النهاية إلا أن نهنئ شركة فنار فلم على شريطها الجديد وعلى ما نال من نجاح واقبال، ونرجو أن يكون هذا حظها على الدوام في أفلامها المقبلة.