للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طلب مني من لا تسعني مخالفته، أن أعلق على ما كتبه الأستاذ مصطفى محمد إبراهيم في العدد الأخير من الثقافة في أيجابه أن تكون مفاتيح جمعاً لمِفتَح، وتخطئة من يقول إنها جمع مفتاح.

وعندي أن الأستاذ قد أسرف في دعوى التخطئة، ولو قال إن جمع مفتاح على مفاتح في غير ضرورة مخالف لرأي البصريين لكان قوله أدنى إلى الصواب.

فلقد جوَّز الكوفيون زيادة الياء فيما يماثل مفاعل في عدته وهيئته، وحذفها مما يماثل مفاعيل، فقالوا في جمع جعفر: جعافر وجعافير، وفي جمع عصفور: عصافر وعصافير. وجعلوا من الأول قوله تعالى: (ولو ألقى معاذيره) ومن الثاني قوله: (وعنده مفاتيح الغيب) على أن يكون مفرد الجمع الأول مقدرة، ومفرد الجمع الثاني مفتاح.

محمود حمزة

مفتش بالمعارف

إلى الأستاذ محمود الخفيف

تحية طيبة. . . وبعد فقد تهجمت (من وراء المنظار) على نائب محترم نعزه ونجلّه أعيان دائرته فكتبت إليك هذه الكلمة رداً على مقالك من غير تعليق.

قرأ أحد النواب الفرنسيين ذات صباح مقالاً يهاجمه فيه الكاتب هجوماً بلغ حد الإهانة، فبلغ به الغضب مبلغاً عظيماً وأسرع إلى صديق له يسأله كيف يستطيع أن يرد هذه الإهانة: أيدعو الصحفي إلى المبارزة؟ أم يطلب منه أن يعتذر رسمياً؟ ولكن صديقه كان عاقلاً إذ ابتسم وقال: (لا عليك يا صاحبي من هذا كله، فإن نصف قراء الصحيفة لم يلاحظوا هذا المقال، ونصف الذين لاحظوه لم يقرءوه، ونصف الذين قرءوه لم يفهموه، ونصف الذين فهموه لم يصدقوه، ونصف الذين صدقوه لا قيمة لهم. . . فماذا يبقى بعد ذلك؟)

هل أنت فاهم يا صاح؟ وهل عرفت أنك كالحادي وليس له بعير؟

حسين فهمي صادق

بكلية الحقوق

<<  <  ج:
ص:  >  >>