والأستاذ السباعي يبالغ في شتمي عامداً متعمداً ليقهر أصدقائنا على وقف هذه الخصومة الأدبية، عساه ينجو من بطش قلمي
وأقول إني لم أكن أعرف أن اللغة العربية غنيّة بألفاظ الهجاء قبل أن أقرأ كلمته الثانية، وأنا من الذين يدينون بوجوب طلب العلم من المهد إلى اللحد، فمن واجبي أن أرحب بمن يعلمني طرائق السباب، ومن أجل هذا أرفض كل الرفض أن ينتهي ما بيني وبينه بالصلح، ولو صدر عن الرجل الكريم الذي أسرَّ في أذني عبارات ونحن بوزارة المعارف
لقد شتمني هذا الرجل ليصرفني عن تسجيل ما سَرَق مني، فهل نجا من تطويقه بتلك السرقة البلقاء؟
لو كان يعقل لعرف أن السرقة من كتاب النثر الفني لا تغض من أقدار الرجال، لأن كتاب النثر الفني كالشمس يعيش في ضيائها أرباب الوفاء، كما يعيش أصحاب العقوق
السباعي يهدد ويهدد بنقد مؤلفاتي، وهو من فضلها يعيش، فهل رأيتم أقبح وأشنع من هذا الكفران؟
والسباعي يكاثرني بأبناء دار العلوم، فأين كان يوم دفعت عنها طغيان كلية الآداب وأنا مدرِّس بكلية الآداب؟
وكيف يُنكَر جميلي في حماية تلك الدار من البغي والعدوان؟ وفي الأسبوع المقبل يسمع الأستاذ السباعي كلاماً لم يخطر له في بال!