وخالفت قول من نصحوا لك، وما ديوانك بشعر شاعر، ولكنّه تجميع ناظم
وأما الكتابة، فها نحن في ميدانها على صفحات (الرسالة) نجول، وسيصدر الجمهور - إن لم يكن أصدر - حكمه فيها عما قريب
وأما التأليف، فقد عرفت من عملي فيه تهذيب الكامل، وستعرف غيره من مؤلفاتي متى انتهيت منه، وناقشنا فيه الآن، فاثبت ولا تفر من الميدان
أما الخطابة، فرأيي لك فيها يا دكتور أن نتلاقى في حلبتها أمام جمع من الأدباء وجمهرة من السامعين ويقترح على كلينا التكلم بداهة وارتجالاً في موضوع عام من أدب أو اجتماع، فهنالك وهنالك فقط - ولست مزكياً نفسي ولكني مدافع عنها - تجد بحراً يغمرك، وأمواجاً تقطعك وتبهرك، فتندم طالباً النجاة ولات حين مناص
إلى هنا أقف، وقد طال الكلام، مرجئاً الرد على ما وازنت فيه بين (الرغبة والتهذيب) وكل ما يتعلق بهما في المقال، وذلك لأن دفعه - كما ستعرف - لابد أن يسبق بكلمة مني عن الكتابين، تريك سوء ما زينت، وهنيئاً لك الآن نفاد الصفحات دون بقية الرد والهجوم.