الأدباء) في الشرح. فأهل العذر هم فضلاء كبار كرام بأنفسهم قد اطمأن إليهم الجمهور، وقد يكونون من المحسوبين من الحسباء والمنسوبين وقد لا يكونون، فإذا وليت طائفة منهم فأخطأت عذر الناس من عمّلها أو ولاها
وينصر ما ذهبت إليه قولٌ في (مشاورة المهدي لأهل بيته) ص ٢٤٨: (. . . واجعلْ عمال العذر وولاة الحجج مقدمّة بين يدي عملك، ونصفة منك لرعيتك، وذلك أن تأمر قاضي كل بلد وخيار أهل كل مصر أن يختاروا لأنفسهم رجلاً توليه أمرهم، وتجعل العدل حاكماً بينه وبينهم، فإن أحسن حُمدت، وإن أساء عُذرت، هؤلاء عمال العذر وولاة الحجج)
والحجج تثبت العذر. . .
٧ - (ص ١٧٦) فرَّ أبو خِراش الهذلي من فائد وأصحابه ورصدوه بعرفات فقال:
وفوني وقالوا يا خويلد لا تُرَع ... فقلت وأنكرت الوجوه هُم هُم
قلت: رفوني. والبيت من شواهد الصحاح والأساس واللسان والتاج. قالوا: فزع فلان فرفوته إذا أزلت فزعه وسكنته، اعتبر بمشاهدة الوجوه، وجعلها دليلاً على ما في النفوس
٨ - (ص ٢٥٢) قال عبد الله بن الزبير لمعاوية - ويقال بل معاوية قالها لعبد الله -: مالي أراك تطرق إطراق الأفعوان في أصول الشجر
قلت: في الحديث: إنما هو (في أصول السخبر) وهو شجر تألفه الحيات فتسكن في أصوله، الواحدة سخبرة
٩ - (ص ٢). . . فعند ذلك يعلم أنها شجرة باسقة الفرع، طيبة المنبت، ذكية التربة، يانعة الثمرة. . .
قلت: زكيه التربة
في الأساس: زرعٌ زاك ومال زاك: نام بيّن الزكاء، وقد زكا الزرع وزكت الأرض وأزكت، ومن المجاز: رجل زكي: زائد الخير والفضل
وفي اللسان: أرض زكيه: طيبة سمينة
١٠ - (ص ١٤٩). . . فسلك به سبيل مَهلكةُ معطشة
قلت: مَعطشة
في التاج: المعاطش: الأراضي التي لا ماء فيها، الواحدة معَطَشة. المهلكة (ويثلث): المفازة