في الجمهرة: حبست الشيء أحبسه حبساً إذا منعته عن الحركة، وأحبست الدابة إحباساً، إذا جعلته حبيساً فهو محبس وحبيس، وهذا أحد ما جاء على فعيل من أفعل
في التلويح في شرح الفصيح لمحمد الهروي:(وحبست الرجل عن حاجته وفي الحبس فهو محبوس) إذا منعته من التصرف في أموره أو أحبست فرساً في سبيل الله فهو محبس وحبيس) إذا جعلته وقفاً على الغزاة يجاهدون عليه، ومنعت من بيعه وهبته
في التاج: وفي شرح الفصيح لأبن درستويه: أما قوله: أحبست فرساً في سبيل الله بمعنى جعلته محبوساً فدخلت الألف لهذا المعنى لأنه من مواضعها، ولا يمتنع أن يقال حبست فرسي في سبيل الله كما تقول العامة لأنه إذا أحبس فقد حبس ولكن قد استعمل هذا في الوقف من الخيل وسائر الأموال التي منعت من البيع والهبة
١٢ - (ص ١٩). . . قال (زياد) لا ولكنه لا يسلم على قادم بين يدي أمير المؤمنين، فقال له ابن عباس: ما ترك الناس التحية بينهم وبين يدي أمرائهم، فقال له معاوية: كف عنه يا بن عباس، فإنك لا تشاء أن تغلب إلا غَلَبْت
قلت: غُلِبت، فمعاوية لم يخاطب ابن عباس - وقد سره أدب أخيه - مصوباً بل مخطئاً
١٣ - (ص ١٥). . . ثم دخل (معاوية) على أبيه أبي سفيان، فقال له: يا بني، إن هؤلاء الرهط من المهاجرين سبقونا فرفعهم سبقهم، وقصر بنا تأخرنا، فصرنا أتباعاً وصاروا قادة، وقد قلدوك جسيماً من أمرهم، فلا تخالفن أمرهم؛ فإنك تجري إلى أمد لم تبلغه، ولو قد بلغته لتنفست فيه
وجاء في الشرح: لتنفست فيه كناية عن الاستراحة بعد بلوغ الغاية
قلت: لنوفست فيه أي غولبت وقوهرت، غالبك أقرانك وقاهروك أو نافسوك فيه كنفِسوه عليك، ونفس عليه بالشيء ضن به ولم يره يستأهله