والغناء، ومن ذلك الثوب الواحد الذي يرتديانه في كل حال؟
ووراء الحب عوالم أخرى من مباهج الحياة، ومجالي الأطياف والظلال، ومعارض الصور والأشكال، في الطبيعة والكون؛ فأين هذا كله في الموسيقى والغناء؟
أيتها الأمة: إن هؤلاء الذين يهتفون لك بأحط غرائزك، ويتملقون فيك أردأ أحاسيسكن ويخاطبون عندك أسوأ وجداناتك، هم جماعة من التجار المهرجين، يختلسون إعجابك، وينهبون نقودك، ويجزونك على هذا بنشر أسباب الانحلال، وبث عوامل التفكك. وغريزة الدفاع عن النفس في أبسط صورها كفيلة أن تنبهك أيتها الأمة إلى الذود عن نفسك، وإلى نبذ كل من يخاطبك بغير ما تخاطب به الأمم الناهضة والشعوب الكريمة
وإلى اللقاء - أيتها الأمة - حين تقع المعجزة فينهض فيك فنان في عالم الموسيقى والغناء