٢ - نشب حوار في (الرسالة) بين الدكتور زكي مبارك والأستاذ إسماعيل مظهر حول معنى (الجيل). فأنكر إسماعيل مظهر المعنى المُتعالَم للجيل، وهو أهل الزمن الواحد. وقال إن الكلمة التي تؤدي هذا المعنى هي (الأهل)، وساق نصاً من الأغاني يؤيد رأيه وقال - مستنداً إلى ما اطلع عليه من المعجمات - إن الجيل هو الصنف من الناس، فالمصريون جيل، والترك جيل. . . الخ، وأصر الدكتور زكي مبارك على أن المعنى المتعالم يُقصد أيضاً من (الجيل)، ووعد بمواصلة البحث حتى يأتي بالدليل. ولكنه لم يأت به بعد
وإني أدله على دليل: ففي (المصباح المنير) في مادة (ق ر ن) ما يأتي: (والقرن الجيل من الناس. قيل ثمانون سنة. وقيل سبعون) فأنت ترى أن للجيل معنيين قد نُص عليهما
أما (الأهل) التي بها الأستاذ مظهر من الأغاني فيظهر أنها قد تنوسيت لذلك المعنى. فأهمل استعمالها
٣ - قرأت في مجلة (الثقافة) كلمة تحت عنوان: (مفاتح جمع مفتح لا مفتاح) قال فيها الكاتب بعد كلام: (والواقع أنه (أي مفتاح) جمع مفتح بالكسر. وهو الآلة التي يفتح بها. أو جمع مفتح بفتح الميم. وهو المكان لا جمع مفتاح. . . الخ. ولو كلف الكاتب نفسه المراجعة لما قال هذا القول. ففي المختار:(والمفتاح مفتاح الباب. وكل مستغلق. والجمع مفاتيح ومفاتح أيضاً). وفي هذا كفاية. ولا ضرورة لهذه الفلسفة الصرفية التي لجأ إليها الأستاذ الكاتب
ا. ع
صواب بيت
في عدد مضى من الرسالة، كتب الأستاذ الباحث (عبد المتعال الصعيدي) كلمة قصيرة، بعنوان خطأ بيت في النحو، اتهم فيها علماء النحو - جميعاً - من يوم أن كان هذا الفن بالبصرة والكوفة إلى أن باض وأفرخ في صحن الأزهر الشريف، ونسب إليهم من السهو والغفلة الكثير الجم، إذ أجمعت مؤلفاتهم وأفكارهم على أن (أو) في البيت:
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلا لصابر