للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غسان: إلى بني الإساءة من أهل مرو، ليمسّينّي الماء أو لتصبحنّكم الخيل. فما أمسى حتى أتاه الماء. فقال: الصدق ينبئ عنك لا الوعيد

قلت: الإساءة أو الاستناءة في الطبعات القديمة يصلحها ابن أوس الطائي:

وأغر يلهو بالمكارم والعلا ... إن المكارم للكريم ملاهِ

يمسي ويصبح عرضه في صخرة ... شدخت شواة العائب العضاة

قل للعداة الحاسدية على العلا: ... رغماً لأنفكم بني الأستاه

هو للوفي العهد ظل أراكة ... ولمضمر الشنآن شوك عضاه

٢٣ - (ص ١٧٧)

فلولا إدراك الشر قامت حليلتي ... تخير من خطابها وهي أيّم

ولولا إدراك الشر أتلفت مهجتي ... وكاد خراش يوم ذلك يُيتم

قلت: هو الشد في البيتين (أي العدوْ) وشد واشتد: عدا، قال:

هذا أوان الشد فاشتدي زِيمُ

ويُيتم هي يَيتم بفتح أوله، وعين الفعل تفتح وتكسر.

والبيتان في حماسة البحتري في قصيدة لأبي خراش في أول الباب (٢٥) (فيما قيل في الفرار على الأرجل) وهذه روايتهما هناك:

فلولا دِراك الشد قاظت حليلتي ... تخير في خطابها وهي أيم

فتسخط أو ترضى مكاني خليفة ... وكاد خراش يوم ذلك يَيتم

٢٤ - (ص٢٥٤) ثم جعل يتشدد عليهم ويقول:

احمل على هذي الجموع حوثره

قلت: يشد عليهم

شد على القوم في الحرب يشِد ويشُد: حمل، وفي الحديث: ثم شد عليه فكان كأمس الذاهب: أي حمل عليه فقتله، وشدوا عليهم شدة صادقة

وروى محققو الكتاب في الشرح عن الكامل: (ثم حمل (أي حوثرة) على القوم وهو يقول) وحمل عليهم مثل شد عليهم. وجاء في ص٢٥٥ من هذه الطبعة: (فشدوا عليه شدة رجل واحد فهزموه)

<<  <  ج:
ص:  >  >>