طلبت به أجراً؟ فلو كان صحيحاً لاحتفظ به الدكتور، أو لنشره بنصه وفصه، إذ هو أمضى سلاح بيده، ليصرعني به ويقتلني شر قتلة؟ - لكنه مزقه (؟!) - قلنا:(إذا كان التمزيق قد وقع حقيقة، ولعله صادق، فهو لكي لا يبقى أثراً في ربيدته، يطلع من يأتي بعده على جهله لمبادئ اللغة المَضريّة ذلك الجهل الذي لا جهل بعده. وحينئذ نطلب من الدكتور النصراني أن يحلف على الإنجيل بين أيدي الشهود في المحكمة أنه تلقى مني كتاباً أطلب به أجراً على تصحيحي لكتابه الذي نشره ممسوخاً باسم. . . ثابت. . . بن. . . قرة!. وأطلب مثل هذا الطلب من الأستاذ المسلم إسماعيل أفندي مظهر فيحلف على القرآن بين أيدي أولئك الشهود، ويؤكد أنه. . . قرأ. . . هذا الكتاب)
فإن فعلا - ولا شك في أنهما فاعلان بعد أن بينَّا أكاذيبهما - فإني أتخلى عن دعواي، وأكل أمري إلى الله (والله يعلم إنهم لكاذبون).
الأدلة التي جاء بها الأستاذ مظهر لإبانة أوهامي
أما الأدلة التي جاء بها الأستاذ الجليل إسماعيل أفندي مظهر لتبرير صديقه العزيز الدكتور صبحي بك من الأغلاط التي ركب منها، فكلها موسومة بسمة المنطق المسكت المفحم ودونك أعجمها عوداً، وأشدها هولا ورعوداً:
١ - ليس الأب في حاجة إلى دراهم لأنه راهب. وكأنه لا يحل للراهب أن يسند المدارس، ودور الأيتام، ومعاهد الشيوخ والعجائز، ولا مساعدة الأرامل بأي وجه كان.
٢ - إن أصل الكتاب مشوه كل التشويه وهذا وحده يجيز نشر الكتب بأغلاطها من غير تحرير ولا تحوير
٣ - إن الأب تعرض لنقد كثيرين من علماء مصر المشهورين، وكان عليه أن يسكت ولا يتعرض لهم ويقدس أغلاطهم.
٤ - إن الأب سقط وكبا في دورة المجمع اللغوي السادسة، فمن اللازم إذن أن يكبو ويسقط إلى آخر نسمة من حياته!
٥ - ومن آيات منطقه ومقنعات كلامه، هذه الكلمة التي نوردها بحروفها للقارئ: أيليق بنا يا حضرة الأب المهذب أن نسأل: كيف حصلت على لقب لغوي ما دمت تسقط في مباحث اللغة هذه السقطات الشنيعات. . . - قلنا: وهذه الأقوال من أكاذيبه أيضاً، إذ لم أحصل