للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على لقب لغوي من مدرسة أو كلية أو جامعة، أو حكومة، أو دولة ما، ولم ادع هذا المدعى في ما كتبته. ثم لو فرضنا جدلاً أني حصلت على هذا اللقب، فهل لكوني سقطت مرة واحدة في المجمع يدل على تمادي سقوطي؟

فما هذه البراهين النخرة، الواهية الباردة، الخالية من أثر المنطق؟ - إذ كم وكم من الأحفياء الذين سقطوا؟ وهل ما تقوله الدكتور فيشر ومن ما شاء هو الصواب؟ - وقديماً سقط الخليل ابن أحمد وخريجهُ الليث، وكبا أيضاً الفراء والأصمعي وابن مكرم والفيروزابادي والزمخشري وكثيرون آخرون. فهل هذا يدل على أنه لا يؤخذ بما قالوا، لأنهم سقطوا مرة بل مرات؟

٦ - وقال أيضاً الأستاذ المفوَّه إسماعيل أفندي: (ولقد يدعي حضرة الأب أنه لا يخطئ، لأنه لو كان يسلم بأن الخطأ واقع من أبناء آدم لما انزلق في نقده إلى حيث انزلق (كذا) ١ هجريه

قلنا: ولماذا لم يذكر لنا غلطاً واحداً من أغلاطنا في تصحيح عبارة صديقه الدكتور صبحي بك؟

٧ - وقال أيضاً في ص ١٧٩٨: (وكلمة أخيرة أتوجه بها (كذا) إلى الأستاذ الفاضل أحمد أمين عميد كلية الآداب، ومحرر الثقافة فأسأله: هل من اللائق أن يوجه على صفحات الثقافة ألفاظ وعبارات كتلك التي وجهها حضرة الأب إلى الدكتور صبحي بك وهو له زميل في الجامعة وأستاذ مثله فيها؟

قلنا: جاء في أمثال الفلاسفة العلماء الرومانيين ; ومعناه: أفلاطون عزيز علي، وأعز منه عليَّ الحق: وجاء في النهاية لابن الأثير في مادة (ع ط ا) ما هذا نصه بحروفه: (هـ. في صفته صلى الله عليه وسلم فإذا تُعُوطِيَ الحق، لم يعرفه أحد. أي أنه كان من أحسن الناس خلقاً مع أصحابه، ما لم ير حقاً يتعرض له بإهمال، أو إبطال، أو إفساد. فإذا رأى ذلك تنمر وتغيَّر، حتى أنكره من عرفه. كل ذلك لنصرة الحق

هذا هو الأستاذ العلامة الكبير ذو الفضائل العلية الممتازة فهو ذا يشار إليه بالبنان، دَيّن، تقيّ، ورع؛ فإذا جاء الحق انتصر له ولم يُحابِ، إذ كل ما يعرفه هو الأمانة والصدق ومكارم الأخلاق، وينسى كل ما لم يكن من هذا القبيل، وهدفه الحق، لأن الحق صورة الله،

<<  <  ج:
ص:  >  >>