للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي كلام المؤلف عن العمارة يقول (ص٥٠) تحت عنوان (العقد المدبب الإيراني)، (وفي القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) ذاع استخدام العقد المدبب، والذي أصبح من ميزات العمارة الإسلامية. وسرعان ما عم استخدام العقد المدبب في كل العمائر الإيرانية وصار ينسب إلى إيران)، وكذلك في (ص٢٩٠) يقول المؤلف: (ويمكننا أن نتبين الأساليب الفنية التي انتقلت منها (بغداد) إلى سائر الأقطار الإسلامية، والتي لاشك في أنها إيرانية الأصل، ومن ذلك العقد المدبب)

ولم يذكر لنا المؤلف هنا المراجع التي اقتبس منها والتي جعلته يقطع بأن العقد المدبب إيراني الأصل، مع أنه ذكر بين المراجع التي جمعها في آخر الكتاب عدة كتب عن العمارة. يقول الأستاذ كريسويل في أحدهما ما يأتي: (وهكذا يتبين أن السبعة نماذج الأولى من هذا الشكل (العقد المدبب) توجد كلها في سوريا، وبناء على هذه الحقيقة يجب أن لا نأخذ بآراء الأساتذة رودوكانا كيس وديسو وديل وهرتزفلد الذين يقولون أن العقد المدبب إيراني الأصل)

وهذا رأي جدير بالاعتبار في أن العقد المدبب ليس إيراني الأصل. وقد كنا نود لو أن المؤلف ناقش هذا الرأي لنعلم الأسباب التي جعلته يقطع بأن العقد المدبب إيراني الأصل. وكذلك في كلامه عن الأقباء والقباب والمآذن والمقرنصات لم يذكر من المراجع سوى (دائرة المعارف الإسلامية)

وعلى ذكر المراجع أقول: إنني عندما لاحظت قلة عدد المراجع التي ذكرها المؤلف في حواشي كتابه بالنسبة للعدد الكبير من المراجع التي جمعها في آخر الكتاب، رأيت أن أعدها بنفسي على سبيل العلم بالشيء، فوجدت أنه ذكر في حواشي الكتاب واحدا وستين مرجعاً فقط من المئتين والثلاثة والعشرين مرجعاً المذكورة في آخر الكتاب. وقد كان بودي لو أن المؤلف أكثر من كتابة الحواشي وذكر المراجع التي أخذ منها لتعم الفائدة العلمية. وبهذه المناسبة أقول أن عدد المراجع ٢٢١ لا ٢٢٣ لأن المرجع رقم ٤ تكرر في رقم ١٩، والمرجع رقم ١٢٦ تكرر في رقم ١٣٠. وإذا أضفنا إلى هذه المراجع ٦٤ مرجعا أخر ذكرها المؤلف في حواشي الكتاب ولم يذكرها مع المراجع في آخره، وكان عدد المراجع التي جاء ذكرها في هذا الكتاب ٢٨٥ مرجعاً.

<<  <  ج:
ص:  >  >>