للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

قد كان شمّر للصلاة ثيابه ... حتى وقفت له بباب المسجد

فشاع غناؤه في الناس، ولم نبق في المدينة ظريفة إلا ابتاعت خماراً أسود، حتى نفذ ما كان مع العراق منها

أقف عند هذا الجد، معتذراً عن تقصيري، بأني ما ادعيت قط حصر جميع شؤون الصحافة في محاضرة، بل هي نظرة إجمالية تناولت بعض شؤون الصحافة، ولكم أيها الإخوان، في محاضرات أساتذتكم في هذا المعهد ما يسد الفراغ ويكمل النقص

ولم يبق لي إلا أن أتمنى لكم التوفيق في الصناعة التي اخترتموها لأنفسكم، وهي صناعة شريفة إذا عرفنا أن نحتفظ لها بمكانتها. وكل ما أرجو ألا تخرجوا إلى ميدان العمل إلا وتكون جميع القيود التي قضت الأحوال الحاضرة بفرضها على الصحافة قد سقطت: القيود المادية التي تحدد عدد الصفحات، والقيود الأدبية التي تقيد جولات الأقلام، فتجدوا المجال أمامكم حراً واسعاً، فالصحافة لا تزدهر إلا في جو الحرية والاستقلال

أنطون الجميل

<<  <  ج:
ص:  >  >>