دون بعض) وذاك أن الجواد هو الذي يعطي كل أحد بقدر استئهاله على وجه يعود بمصلحته ومصلحة غيره وقد فعل ذلك بالعباد.
ذلكم قول (الذريعة)، وتلكم شرعة الدنيا إلى أن تشاء المقادير، تبديل الدسانير.
(باحث)
في العقد
ورد في مقالة الأستاذ (الجليل) الذي يستدرك ما في طبعة العقد من الخطأ البيتان الآتيان:
جانيك من يجني عليك وقد ... تُعْدِي الصحاحَ مبارك الجرب
ولرب مأخوذٍ بذنب عشيرهِ ... ونجا المقارف صاحب الذنب
وقد اختلفت روايات البيت الثاني في الكتب، والرواية التي ذكرها الأستاذ تجعل صدر البيت (متفاعلن متفاعلن متفاعلن) مع أنها في صدر الأبيات الأخرى وفي عجزها أيضاً على وزن (متفاعلن متفاعلن فَعِلن أو فَعْلُن) فتجعل قول الشاعر (ولرب مأخوذٍ بذنب عشيرهِ) شاذاً زائداً عن كل صدر وعجز وإن كان وزنه كاملاً تاماً. وشذوذ هذا الصدر مما لا تسيغه الأذن وإن كان العرب قلما كان يكرثهم أن يشذ الشاعر منهم فيخرج من ضرب إلى ضرب ويرد التفعيلة إلى تمام مبناها في بعض أبيات قصيدته. لكن اختلاف الرواية إذا أضيف إلى الشذوذ والنبو في الأذن يجعلنا نأخذ برواية البيت التي هي على ضرب وزن الأبيات الأخرى والتي يتفق فيها الصدر والعجز وهذه الرواية هي:
ولرب مأخوذ بلا قرفٍ ... ونجا المقارف صاحب الذنب
وورد أيضاً (بلا تِرَةٍ) أي من غير وتر؛ وأورده صاحب مجموعة المعاني (ولم يقترف) ولكن روايته تغير فعلن إلى فاعلن. أما الزيادة في المعنى التي أوجبت الزيادة في ضرب الوزن في قوله (بذنب عشيره) فغير ضرورية لأن المأخوذ ظلماً قد يؤخذ ظلماً بذنب غير عشيره. ونرجو من أستاذنا الجليل أن يردنا إلى الصواب أن كان في قولنا خطأ.
عبد السميع صبري
وأد البنات عند العرب في الجاهلية
ذكر الأستاذ علي عبد الواحد وافي في العدد الممتاز أنه لا يصح إرجاع وأد البنات عند