للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أسبوعية لاستماع المحاضرات ومجاذبة الأحاديث، ومن أعضائه السيد محمد مهدي كبة والدكتور عبد المجيد القصاب والسيد عبد المجيد محمود، وقد تفضل أعضاء هذا النادي فمنحوني (عضوية الشرف)، والذي وصلني بهم هو تلميذي القديم السيد جلال الأورفه لي، ذكره الله بكل صالحة، وأكرمني بدوام نعمته عليه، فهذا المحامي النابغ كان السبب في أن أقضي سهرات جميلة بقصر صاحب السمو الأمير عبد الإله قبل أن يصير وصياً على عرش العراق.

نادي الشبان المسلمين

هو ناد يقوم بالكرخ في دار جمعية الشبان المسلمين، وهو ناد خفيف الروح، وتقام به سهرات مصقولة الحواشي، وفيه سمعت محاضرة جيدة للأستاذ محمد بهجة الأثري، وهو شاعر مجيد يعرفه قراء الرسالة، وله صداقات متينة مع كثير من الأدباء الكبار في مختلف البلاد العربية. وكانت له مطارحة أدبية مع الأستاذ الزيات سجلها في كتيب لطيف. وقد عرفته أول مرة حين دعاني سعادة الأستاذ عبد القادر الكيلاني للتسليم عليه في دار المفوضية العراقية بالقاهرة، والسيد عبد القادر هو اليوم عراقي له دار مصرية في بغداد، وهو النموذج الحق للذاتية العربية والإسلامية، أدام الله نعمة التوفيق.

نادي الهداية الإسلامية

لم أزر هذا النادي، وإنما رأيت آثاره الجميلة في إحياء المواسم الإسلامية، وله مجلة باسمه يديرها الأستاذ الطائي، ومن أعاظم رجاله الأستاذ طه الراوي، وهو رجل عظيم لا أمل ولن أمل من الثناء عليه، بعد أن رأيت دموعه تنحدر يوم أطلق الرصاص على بعض الأساتذة المصريين في بغداد.

وطه الراوي أستاذ مخضرم تزود من الثقافة الدينية والثقافة المدنية، وهو من أقدر الناس على ضبط النفس، فما تسمع منه كلمة تشوك خصومه في محضر أو مغيب. ويوم تفكر مصر في مبادلة الأساتذة سيكون من واجبي أن أقترح استقدامه للتدريس في كلية اللغة العربية أو دار العلوم أو كلية الآداب.

فمتى تفكر مصر في هذا النظام ليتعارف المصريون والعراقيون بدون التعرض للتكاليف

<<  <  ج:
ص:  >  >>