وأصبح لزاماً على المفكرين دعوتهم للإنقاذ من هذا البلاء، ولعل هذه الدعوة تجد آذاناً صاغية لما آلت إليه حالة المجتمع من التدهور كما وجدت دعوة قاسم أمين آذاناً صاغية عندما اشتدت التقاليد القديمة وضيقت الخناق في حياة النساء، وعسى أن يكون لوزارة الشؤون الاجتماعية وللهيئة الحاكمة عمل في ذلك مذكور قد أتعرض لتفاصيله وبيانه في فرصة أخرى أن شاء الله.
على أنني أرجو من المرشدين الراشدين والكاتبين والكاتبات ورؤوس الأسر رجالاً ونساء أن يفطنوا للخطر الذي حقت كلمته في الغربيين وراء الاستهانة بروابط الأسرة ومقتضياتها ومقوماتها فاستيقظ الغرب يبتغي الوسيلة لوقايتها مما حاق بها وبرد المرأة إلى ما هيأته لها المقادير.