التحرر من (كرم) وزارة المعارف هنا، ولكننا نطلب المستحيل، فالشرق هو الشرق، ولا يدوم عمل في هذا الشرق إلا بسناد متين من أسندة الحكومات! واه ثم آه من بلاء الاتكال على الحكومات في جميع الشؤون!
ثم أما بعد، فهذا مقال تحررت فيه من مراعاة الظروف والملابسات في مصر والعراق، فهل جنيت على نفسي بالهجوم على الصحافة هنا وهناك؟
أنا الغريق، فما خوفي من البلل - كما يقول المتنبي - أنا الرجل الذي عاتى مكاره الاغتراب في كل أرض، فكانت غربته في القاهرة أقسى وأعنف من غربته في باريس وبغداد!
وهل كانت الصراحة من اظهر صفاتي؟ وكيف وقد قضيت العمر في جمع المال لاشتري مثقالاً من الرياء، وسأموت قبل أن اجمع الثمن لغالي لذلك المثقال!!
إليك، يا فاطر الأرض والسموات، أوجه الرجاء، فما تقدمت ولا تأخرت إلا بحكمة عالية من كرمك البالغ وحصنك الحصين.