للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سحابة من كسبه حتى تقاطرت في صرفه! كأن المال زائر عابر: ما سلم حتى ودع! ولكن هذه الهدية عريت عنده من معنى المال ولبست معنى القلب، فما يحسب رنين ذهبها إلا صدى الخفوق! ووثب خياله إلى رجل هنالك قد جمد قلبه جمود الذهب حتى عد خفوقه رنيناً!. . . رجل هنالك!. . . وأزعجه الخيال بوثيته، فصحا من غفوته، فإذا الخليفة يجسه بعينه وبجانبه صاحب الشرطة!

قال المنصور لصاحب الشرطة: خذ هذا الرجل، فخيره في ما خيرته، وأمهله، فعسى أن ينجده وقته، فإن أبى فصب عليه من العذاب ألف سوط!

(البقية في العدد القادم)

رفعت فتح الله

<<  <  ج:
ص:  >  >>