فهل لأصحابنا الفرديين الأنانيين أن ينظروا موضع الفرد من الأمة على ضوء نار هذه الحرب، وموضع الأمة من مجموعة الأمم التي تنتسب إليها حتى يتبينوا أنه لا وجود إلا للمعاني العامة التي هي ملك الإنسانية جميعها؟
أن هذه النظرة تجعلهم يحملون السلم بقلب عارف بها، ويحاربون إذا كتبت عليهم الحرب بسيوف كمباضع الأطباء: تقطع لتشفي، وتقتل فتحسن القتلة بدون مثلة ولا نية أثم أو جريمة. وتجعلهم خصوماً شرفاء رحماء يحاربون بروح رياضية كأنهم يلعبون. وتجعل من السيوف ظلالا للضعفاء والمسالمين.
أولئك هم الربانيون المؤمنون بالله وبالإنسان أثمن ودائع الله في الأرض!
عبد المنعم خلاف
أشكر للأستاذ بشير صادق تقديره الكريم، وأرجو الله التوفيق