تتجه وزارة المعارف إلى تشجيع الأدب والتأليف في صورة مسابقات تعلن عن جوائزها وتدعو الكتاب لها، وستعلن قريبا عن مسابقة في القصة المصرية الطويلة
وسيختار قريباً أعضاء التحكيم من بين كبار الأدباء الموظفين في الوزارة
وقد علمنا أن الوزارة ستشرط أن تكون مادة القصة رامية إلى واحد من هذين الغرضين:
١ - إحياء صورة من صور التاريخ المصري الإسلامي، أو التاريخ المصري القديم
٢ - تصوير الحياة الاجتماعية الحاضرة مع اقتران التصوير بإيحاء وسائل العلاج والإصلاح التي يتطلبها المجتمع المصري
وستكون الجوائز كما يلي:
الجائزة الأولى ١٠٠ جنيه، والجائزة الثانية ٨٠ جنيهاً، والجائزة الثالثة ٦٠ جنيها
وأخر موعد لتقديم قصص المتبارين إلى اللجنة هو منتصف أكتوبر القادم
تعقيب على نقد المناظرات
قرأت كلمة الأستاذ إسماعيل فهمي، وأود أن أعقب عليها بما يأتي:
أولاً: أن عصر بطليموس الأول والثاني والثالث هو عصر أمان نسبي ازدهر فيه الفكر، فهو مصداق آخر يدل على أن ازدهار الفكر في عصور أمان كالتي ذكرها
ثانيا: عصر إحياء العلوم في مدن إيطاليا هو عصر من عصور جزائر الأمان، وهو يثبت أيضاً أن ازدهار الفكر في أماكن الأمان لا في أماكن الفوضى
ثالثا: أن الفكر يزدهر حقيقة عند ملتقى الثقافات والحضارات المختلفة، ولكن ازدهاره عند ذلك الملتقى بسبب الأمان الذي يكون عند تبادل الشعوب لسلع التجارة والأفكار وليس بسبب ما قد ينشأ من الفوضى الفكرية.
رابعا: أن اختلاف الآراء ليس دليلاً على الفوضى الفكرية، وإذا نظرنا إلى عصور الحضارة والأمان وجدنا شيئا كثيرا من ذلك الاختلاف، إما لتسامح فيه أو تغاض عنه أو عجز عن منعه، أما إذا لم يتحقق أمر من هذه الأمور الثلاثة بطل ازدهار الفكر وبطلت الحضارة
خامسا: أن مواطن الأمان الذي يصحبه الركود والخمود والجهل والفقر وقهر الفكر، توجد