فأولهما تحول إلى صوت يشبه صوت () في اللغة الفرنسية (عين، خيل، بين، زنيب. . . الخ)، وثانيهما تحول إلى صوت يشبه صوت () الفرنسي (يوم، نوم، فوز، لوم. . . الخ)
ومن ذلك تحريك الحرف الساكن إذا وقع في وسط كلمة ثلاثية في كثير من لهجات البلاد العربية (عامية الشرقية، وبعض عاميات الصعيد، ولهجات القبائل العربية النازحة إلى مصر، ولهجة العراق. . . الخ؛ فيقال مثلاً: إسِم، رَسِم، مَصِر، جُرُن، بَدِر، فِجِلْ، فَحِل. . . الخ، بدلا من اسْم، رسْم، مصْر، جرْن، فجْل، فحْل. . . الخ)
وقد سجل الباحثون ظواهر كثيرة من هذا القبيل في اللغات الهندية الأوربية
(ج) ووقوع الصوت في أول الكلمة يجعله كذلك عرضة للانحراف. فمن ذلك ما حدث في بعض المفردات العربية المفتتحة بالهمزة؛ إذا تحولت همزتها في بعض اللهجات العامية إلى فاء أو واو ((أُذُن) تحولت في عامية المصريين إلى (وِدْن) و (أين) تحولت إلى (فين) أو إلى (وين) في عامية القبائل العربية النازحة إلى مصر، وفي عامية العراق والحجاز؛ و (أدَّى) تحولت في بعض المواضع في عامية المصريين إلى (ودَّى) فيقال مثلاً: (ودَّاه المدرسة) بمعنى (أدى به إلى المدرسة) أي أوصله إليها)
وسنعرض لبقية هذه العوامل في المقالات التالية إن شاء الله