٢ - أن تاريخ الفن لا يعني بتوافر شيء من مبادئ الجمال في الخلق الفني
٣ - أن من المستحيل جمود شعب يزدهر الفن بين أفراده دون اشتراكه، كما أنه من المستحيل أن يوجد شعب له أثر ملحوظ في الأدب والفلسفة والعلم ولا يعرض للفنون الجميلة أبداً
٤ - أن بنتسنجر كان من اليهود حقاً وصدقاً
٥ - أن مراجع كتب تاريخ الفن لا تخلو من فصل أو فصول عقدت لتاريخ الفن عند اليهود
٦ - أن أثر اليهود بدينهم وأدبهم لا يدنو من أثر الإغريق في الحضارة الإنسانية
٧ - عند المقارنة والموازنة - بين حضارتين - لا يكون للاعتبارية والنسبية المقام الأول في البحث العلمي
ولما كان الاتجاه الذي رغب الأستاذ زكي محمد حسن إلباسه ثوب الحقيقة العلمية، وهو الإقرار لليهود بفضل التأثير في الحضارة الإنسانية بما لا يقل عن فضل الإغريق بأدبهم وحكمتهم وعلومهم وفنونهم يعد من أشد الاتجاهات العلمية خطورة، ولا يجوز لباحث مثلي ومثله إبقاءه على هذه الحالة من الإيجاز والغموض؛ فقد صحت عزيمة كاتب هذه السطور خدمة للعلم، على أفراد فصل قائم بذاته لتصفية هذه المسألة عندما يحين الوقت أن شاء الله.