الغرب، مع أنها وردت في كتب التاريخ، لا سيما حين اتصل العرب بأهل الغرب في أيام الحروب الصليبية وبالتجارات والمراجعات التي جرت في عهد العباسيين والفاطميين والأندلسيين من ذلك:
٣ - الباب
٤ - الأنبراذور أو الأنبراظور أو الأنبرور
٥ - البطرك
جاء في مقدمة ابن خلدون في آخر الفصل الثالث والثلاثين ما هذا نقله بحروفه:
واختص اسم البابا ببطرك رومة لهذا العهد، ولا تسمى اليعاقبة بطركهم بهذا الاسم. وضبط هذه اللفظة بباءَين موحدتين من أسفل والنطق بها مفخمة والثانية مشددة. ومن مذاهب البابا عند الإفرنجة، أنه يحُّضهم على الانقياد لملك واحد، يرجعون إليه في اختلافهم واجتماعهم، تحرجاً من افتراق الكلمة، ويتحرى به العصبية التي لا فوقها منهم، لتكون يده عالية على جميعهم، ويسمونه الأنبرذور، وحرفه الوسط بين الذال والظاء المعجمتين. ومباشرة يضع رأسه للتبرك، فيسمى المتّوج، ولعله معنى لفظة الأنبرذور. وهذا ملخص ما أوردناه من شرح هذين الاسمين الذين هما البابا (كذا) والكوهن)
ونحن نورد هنا أيضاً الحاشية التي جاءت على كلمة الأمبرذور. قال الناشر:(المشهور قديماً إيمبراطور، بالطاء المهملة، والفرنسيس تقول: إيمبرور وعناها عندهم ملك الملوك) اهـ. ولنا هنا عدة ملاحظات، منها: ١ - أن المؤلف كتب الباب ولم يكتب البابا. ولما لم يكن عنده يومئذٍ الباء المنقطة بثلاث، ضبطها بالكلام لا بالقلم.
٢ - إن صريح كلامه لتقييد الكلمة أنها بباء مفخمة والثانية مشددة ولم يذكر أنها تختم بباء وألف بل بباء مشددة، فكان يجب أن تكتب هكذا (البابّ) لا (البابا) ونحن نظن أن رسم الكلمة البابا من الناسخ لا من المؤلف بما أن نص المؤلف واضح هو بباء مفخمة مشددة. وأول من نقلها بهذه الصورة ابن رُسته، وقد وضع كتابه في آخر المائة الثالثة للهجرة، أي في نحو سنة ٩٠٨ للميلاد كما سترى
٣ - أما كتابة الانبرذور فتكاد تكون صحيحة، لأنها في لغة اللاتين ومعناها: الآمر. وكان