للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أني أقرأ الأبيات الثلاثة أو الأربعة بإمعان ثم أنكس الصحيفة وأمتحن ذاكرتي، فكل بيت يحضرني فهو - عندي - جيد وإلا فلا

ولقد انصرفت من هذا الحفل وفي خيالي صدى يتجاوب لأبيات من قصيدة الماحي منها:

لم أنس قولك في حفلٍ سمعتَ به ... شعري وقد كنت تطريه وتطربني

أَجدت صوغ المراثي في أحبتنا ... فهل تراك إذا ما مت ترثيني؟

لبيك مسعود. . . . . . الخ

ألا ترى الصدق والطبع في هذا الشعر على بساطته؟

أما الظاهرة الأخرى ففي كلمة الأستاذ كامل كيلاني؛ ولا أدري إن كان غيري تنبه لها

ذلك أنه وقف فقال أول ما قال: (لقد ألم الذين سبقوني من الخطباء بما كنت أريد أن أقول، ولم يبق إلا الذي لم أكن أريد أن أقول، وهو ما سأقوله الآن). ثم أن الأستاذ أخرج أوراقاً وأخذ يتلو منها رثاءه وذكرياته عن محمد مسعود؛ ومضى يتلو من هذه الأوراق فصولاً من (رسالة الغفران) لشيخ المعرة ليدلل على أن مسعود لن يفوته الاشتغال بالتأليف والتصنيف في قبره

فليت شعري. . . هل أوحى الله إلى كامل كيلاني بما لن يقوله الخطباء فأعده ليلقيه من أوراقه. . .؟ أطَّلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهداً؟

(حدائق القبة)

محمد محمد رضوان

المدرس بالمدرسة النموذجية

زناتي:

في العدد (٤٠٩) من (الرسالة) الغراء مقال للدكتور زكي مبارك ذكر فيه: (الشاعر المصري المجهول الشيخ أحمد زناتي)، (الشاعر الذي جهله المصريون وعرفه العراقيون)

فليأذن لي حضرة الدكتور أن أنبهه على أن الشاعر الذي يعنيه هو الشيخ عثمان زناتي الذي درس في الأزهر، وسلخ وقتاً غير قصير من حياته مدرساً للغة العربية بالمدرسة الحربية، ولا يزال كثير من أصفيائه يتحدثون بمناقبه، ويروُون شعره، ويتمثلون به

<<  <  ج:
ص:  >  >>