- والكسرة فد استبدل بها الضمة أحياناً والفتحة في كثير من الأحوال (فبدلاً من: يلطم، يضرب، يسرق. . . الخ؛ يقال في العامية المصريين: يلطُم، يضرَب، يسرأ. . . الخ). والضمة قد أستبدل بها الفتحة أحياناً والكسرة في معظم الحالات (فبدلاً من: محمد، ثُعبان، أُنثى، عُثّة، يقتُل، يذُم، ظُفْر. . . الخ؛ يقال في عامية المصريين: محمد، تِعبان، إِنتابة عِتة، يئتِل، يزِم، ضِفر. . . الخ)
وحدث كذلك تناسخ في أصوات المد الطويلة نفسها، وخاصة في الآلف اللينة إذا أحيلت في لغات بعض القبائل العربية القديمة، وتحال الآن في كثير من لهجات المغرب ولهجات القبائل العربية النازحة إلى مصر وفي بعض اللهجات في بلاد الشرقية
وما حدث في اللغة العربية بهذا الصدد حدث مثله في اللغات الهندية، الأوربية
(ب) وكثير من الأصوات الساكنة المتحدة النوع أو القريبة المخرج قد تناسخت كذلك في اللهجات العامية وحل بعضها محل بعض. فالسين مثلاً قد تحولت إلى صاد في بعض المواطن ((ساخن) تحول إلى (صاخن) في عامية الشرقية وغيرها)؛ والصاد إلى سين في كثير من الألفاظ في عامية القاهرة وغيرها (فبدلاً من: يصدق، مصير،. . . الخ؛ يقال: يسدَّأ، مِسير. . . الخ)؛ والضاد إلى ضاء في عامية المغرب وخاصة طرابلس وفي لهجات القبائل العربية النازحة إلى مصر (فبدلاً من: وضوء، يضيع، يضرب، يضم. . . الخ)، يقال: وظوء، يظيع، يضرب، يظم. . . الخ) والعين إلى نون في بعض الكلمات في لهجة العراقيين (فيقال مثلاً (ينطي) بدلاً من (يعطي))؛ واللام إلى ميم في بعض الكلمات في عامية القاهرة ((امبارح) بدلاً من (البارحة))؛ والميم إلى نون أحياناً في عامية المصريين (فيقال (فاطنة) بدلاً من (فاطمة)) وهلم جراً. . .
وما حدث في اللغة العربية بهذا الصدد حدث مثله في اللغات الهندية الأوربية
١١ - يتغير مدلول الكلمات تبعاً للحالات التي يكثر فيها استخدامها. فكثرة استخدام العام مثلاً في بلد ما أو في عصر ما في بعض ما يدل عليه تزيل مع تقادم العهد عموم معناه وتقصر مدلوله على الحالات التي شاع فيها استعماله؛ وكثرة استخدام الخاص في معان عامة عن طريق التوسع تزيل مع تقادم العهد خصوص معناه وتكسبه العموم. وكثرة