الكلمات مسكنة الأواخر، وتلتزم حالة واحدة في الكلمات المعربة بالحروف ويعتمد في فهم الأمور التي ترشد إليها في العربية الفصحى علامات الإعراب (وظيفة الكلمة، علاقة عناصر العبارة بعضها ببعض. . . الخ) على سياق الحديث أو على كلمات مستقلة تذكر في الجملة.
٢ - استبدل في هذه اللهجات بالطرق المعقدة الدقيقة التي تسير عليها العربية الفصحى في تركيب الجملة وترتيب عناصرها، طرق بسيطة ساذجة وأساليب حرة طليقة
٣ - لم تحتفظ هذه اللهجات إلا بجزء يسير من تراث أمها العربية وثروتها العظيمة في المفردات، ويتمثل هذا الجزء في الكلمات الضرورية للحديث العادي.
ومن هذه الخواص الثلاث يتبين أن أهم ما تمتاز به العربية الفصحى عن أخواتها السامية قد تجردت منه اللهجات العامية الحديثة، فمسافة الخلف بين لهجاتنا الحاضرة واللغات السامية الأخرى أضيق إذن من مسافة الخلف بين هذه اللغات والعربية الفصحى.