للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نستأنف مقاومة رأيه السياسي بعد إطلاق سراحه. وقال: أما وهو رهين السجن فلنقم نحوه بما يفرضه الواجب على الرجال. قال ذلك، ثم أخذ يسعى لدى الدوائر الرسمية طالباً أن يعامل الأستاذ توفيق دياب في سجنه معاملة ليق بمكانته كأحد قادة الفكر في البلد

إذن لست مبالغاً إذا قلت أن المغفور له الأستاذ سليمان فوزي كان ينفرد في بيئته بالمروءة والشهامة والنجدة والشرف في الخصومة وتناسي الأحقاد وقت الشدائد. . . فهل قام إخوانه بالواجب نحو رجل كان يقوم بالواجب طوال حياته. . .! لعل الجواب لدى الأستاذ الهيهاوي والأستاذ محمود أبو الفتح وغيرهما

ولقد كان الأستاذ سليمان يقدم حيث يحجم غيره! كان قوياً في مواقفه الوطنية، كما كان يجامل أنداده ويلاطف من دونه، يشبع جائعهم ويكسو عاريهم. . . وقد كان رجلاً فوداعاً يا رجل!

صالح علي عيسى السوداني

<<  <  ج:
ص:  >  >>