للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* * *

عثمان زناتي

تفضل الأستاذ الكبير (ا. ع) فصحح الخطأ الذي وقعت فيه حين تحدثت عن أحمد زناتي وأنا أريد عثمان زناتي

وأقول إن ذلك الخطأ كان نعمة عظيمة. فقد أوحي إلى هذا الأستاذ الكبير كلمة من أطيب الكلمات في التعريف بأخوين كان لهما في خدمة اللغة والأدب والتعليم مكان مرموق

ذلك خطأ وقعت فيه سهواً، فكان من آثاراه أن ينتفع القراء بتلك الكلمة الطيبة، وإلا فأنا أعرف أن الشاعر هو عثمان زناتي، وكذلك ورد اسمه في كتابي (الأسمار والأحاديث) ص ٢٩٨ عند الكلام عما انتهب شوقي من معانيه الجياد

ولو ضمنت أن يصحح الأستاذ (ا. ع) جميع أخطائي لأخطأت عن عمد لأظفر بتلك النفثات التي تصدر عن باحث من أعاظم الباحثين

هذا، ولم أفهم من القول بان الشيخ عثمان زناتي كان من الشعراء الذين نبغوا في أواخر القرن التاسع عشر

فهل يكون معنى ذلك أننا انتقلنا من تاريخ الهجرة إلى تاريخ الميلاد؟

أرجو أن يتفضل الأستاذ الكبير (ا. ع) بالإجابة عن هذا السؤال، فأن لم يفعل فهو وحده الذي عاد يطرق باب (التجديف) وهي تورية أتحفني بها منذ أسابيع، فهي منه وإليه

أدام الله عليه نعمة العافية والتوفيق والسلام

زكي مبارك

في تأبين المرحوم فؤاد بليبل

. . . وكان أيضاً في تأبين فقيد الشعر المرحوم فؤاد بليبل ينادي لبنان مساء الأحد ١١ مايو ظاهرتان تلفتان النظر، وتستوقفان الفكر

أما الأولى فكانت روح الشباب في إبانة، وثورة الصبا في عنفوانه، فالمرثي شاب والراثون شباب. فلا جرم أن يكون رثائهم من شباب الرثاء إن صح ان يكون للرثاء شباب

ومن ثم كانت القصائد التي سمعناها في هذا الحفل تفيض بالحرقة والأسى. . . والحياة. .

<<  <  ج:
ص:  >  >>