الحاكم وحده، وإنما كان يريده الشعب كخطة وطنية دينية، وهذا كان سبب تدهور أسبانيا. أما عهود الفوضى، فكما أن الحكام فيه أضعف من أن يبطشوا بالفكر، فهم كانوا أيضاً أضعف من أن يحموه، وفي تلك العهود يكون كل ذي عصبية صغيرة صائلاً باطشاً فينشأ اضمحلال الفكر. أنظر إلى عهد النزاع بين الوالي العثماني وسناجق المماليك، وبين كل أمير وأمير؛ وانظر إلى عهد الفوضى في تاريخ مصر القديم بعد الأسرة السادسة وبعد الأسرة الثانية عشرة.
(ع. س)
مؤلف كتاب سحر العيون
قرأت في بعض أعداد (الثقافة) فصلاً دبجته براعة الأستاذ أحمد أمين بك يدور حول ما جاء في كتاب (سحر العيون) من بحوث وتقسيمات.
وقد ظن الأستاذ أن مؤلف هذا الكتاب مصري استناداً على ما ورد في الكتاب المذكور من أمثال عامية مصرية وغيرها.
وأنا أقول: إن مؤلف هذا الكتاب دمشقي لا مصري، وهو من أدباء القرن التاسع الهجري عاش حوالي سنة ٨٤٢؛ والدليل على ذلك ما ورد في الكتاب المذكور: