وكان الوليد بن عبد الملك يحب البناء ويعشق العمارة - والناس على دين ملوكهم - فبنيت في عهده القصور وشيدت الدور وزيدت في المساجد زيادات، وأضيفت إليها ملحقات. وسهلت الطرق، وحفرت الترع، ويذكر السيد العلامة الكبير محمد كرد علي الدمشقي في كتابه (خطط الشام) أن الوليد أول من أمر بعمل (بيمارستانات) تعالج فيها المرضى
وإلى الوليد يرجع الفضل في بناء الجامع الأموي والمسجد الأقصى، ولقد أنفق على بنائه خراج الشام لمدة عامين على إحدى الروايات التاريخية، وأنفق في سبيل تشييده وزخرفته وتذهيبه ومرمرته (صبغه بالمرمر) وتفصيصه ورفع قبته، وإقامة عمده الكثير من المال، والوافر من الجهد، وفن ريازته (عمارته) ليس إسلامياً محضاً، ولا يونانياً صرفاً ولكنه خليط من هذا وذاك