للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في طلب العلم أرجو أن تتم لنا قراءته وتحصل لنا معه الفائدة في كتابه الذي يشتغل الآن بتأليفه عن المسلمين والتربية

ولقد اعترض الأستاذ الفاضل على روايتي لبيت الأعشى:

وشاهدنا الجل والياسمين والمسمعات بأقصابها وذكر أن الرواية الصحيحة (بُقصابها) لا (بأقصابها)، والحق أن كلتا الروايتين صحيحة؛ فإلأقصاب جمع قصب بفتحتين وهي جمع قصبة الغناء كما جاء في المخصص لابن سيده. وأظن - إذا لم تخني الذاكرة - أنني أخذت روايتي عن كتاب (شعراء النصرانية) للأب لويس شيخو اليسوعي، ولا أدري عمن أخذها هذا. أما الأقصاب بمعنى الأمعاء، فهو معنى آخر للكلمة ليس هذا موضعه

ولقد سميت الراحلين من قريش إلى اليمن والشام (رحّالين تجاوزاً)، لأنهم ليسوا رحّالين بالمعنى العلمي الذي نعرفه الآن ولم يكونوا: كابن جبير وابن خرداذبة والمسعودي والمقدسي وابن بطوطة. والقرآن لم يسمّهم رحالين كما يذكر الأستاذ رضوان؟ ولكن سمي عملهم رحلة أي نقلة

أما استعمالي لأفعل التفضيل (أملأ) من الفعل الخماسي (امتلأ)، فهو استعمال صحيح لا غبار عليه؛ وقد وجدت له نظيراً في اللغة؛ فالعرب يقولون؛ (هذا الكتاب أخصر من ذاك)؛ وكان الأولى - قياساً - أن يقولوا: (هذا الكتاب أكثر اختصاراً من ذاك). فهذا الاستعمالان شاذان حقاً في نظر النحويين - والأستاذ جد عليم بسخافاتهم في كثير من المواضع - ولكنهما صحيحان لورود الاستعمال عليهما من قديم

أما العبارة التي يتحداني الأستاذ أن أعربها وأبين له جواب شرطها، فإني أسأله أن يقدرّ الجواب بما يشاء، ليتضح له صحة الاستثناء، وعليه التحية والسلام

محمد عبد الغني حسن

إلى الأديب إبراهيم نجا

ورد في قصيدة الأديب إبراهيم نجا المنشورة بالعدد ٤١٣ من الرسالة هذه الأبيات:

أيها الورد جميل أنت ... لكني حَزينُ

أيها الأُفق رحيب أنت ... لكني سَجين

<<  <  ج:
ص:  >  >>