فسرقة يتبعها سجن، فسرقة يتلوها سجن، فسرقة في أثرها سجن؛ وهكذا دواليك. إنكم بعد ذلك لن تجدوا مجرماً ولا شارب خمر ولا لاعب ميسر ولا داعياً لفجور، ثم إنكم لن تلقوا مستجدياً ولا عاطلاً ثم إنكم بعد ذلك ستجدون الجميع في صحة تامة وهناء متصل وتآخ أكيد.
(جزيرة ميت عتبة - امبابة)
مصطفى إسماعيل جوهر
مكتبة الحرم الشريف النبوي العامة
أسست حكومة صاحب الجلالة الملك عبد العزيز الأول مكتبة عظيمة في الحرم الشريف أسمتها (مكتبة الحرم الشريف النبوي العامة بالمدينة المنورة): جمعت فيها شتات الكتب المفرقة في مستودعات الحرم النبوي والمحكمة الشرعية الكبرى وكتب طوسون احمد باشا وغيرها. وقدم لها جلالة الملك عبد العزيز الأول جميع مطبوعاته النفيسة، كما تفضل فأمر بصنع عشر خزائن للكتب. وقدم لها الشيخ عبد الكريم المصري الأزهري ستة صناديق تحتوي على ثمان مائة مجلد. وساهم في تأسيسها بإهداء الكتب إليها سعادة السيد محمد بدوي بك المنصوري الأزهري
وسعادة الشيخ محمد سرور صبان وغيرهم.
وأعفت الحكومة السنية بريد المكتبة من الرسوم في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية كلها. وفي المكتبة الآن كتب في التفسير والحديث والتوحيد والتجويد والقراءات العشر والفقه الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والأدب والتاريخ والشعر وعلم الأصول والمصطلح وغير ذلك باللغات العربية والفارسية والهندية والتركية
وقد بلغ عدد المجلدات الموجودة الآن زهاء ثلاثة آلاف مجلد. وفي المكتبة قسم الصحافة للمجلات والجرائد العامة التي تهدي إليها
وفي المكتبة قسم مكتبة التلميذ لإعارة بعض الكتب العلمية للتلاميذ الفقراء على نظام مكتبة الأزهر الشريف في مصر وقد وردت لهذا القسم بعض المؤلفات المدرسية من مؤلفيها