للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وأنتم إمام الأولياء ولا مِرَا ... وأنت غياث الملتجى وهو حائر

إذا كان يا مولاي أزهر ديننا ... تدور عليه في الضلال الدوائر

فأين يكون الدين يا سيد الورى ... وأين يكون العدل والعدل عاطر

فها قد بسطنا بعض شأن يزيده ... وثم أمور قد حوتها الضمائر

فمنها دخول في البقا وهداية ... لأقوم طرق الله وهي المفاخر

وصحة جسم للذين أحبهم ... كذلك لي في العز والعمر وافر

ونصر على الأعدا وجاه مؤبد ... وفوز مبين دائماً يتقاطر

وتيسير ما أرجوه من كل مطلب ... وسُكنى جنانِ الخلد حيث الأكابر

ورؤية خير الخلق جهراً بسرعة ... فها قد مضى عمري وقل التناصر

فقل يا طويل الباع هاقد أجبتكم ... لكل الذي ترجون والله جابر

وصلَّ على المختار ربي مسلماً ... كذا آله ما قام بالذكر ذاكر

كتبه عبد الإحسان الواقف بالباب،

الراجي سرعة الجواب:

. . . . . . . . . . . .

مفتي الديار المصرية

فأنت ترى أن فضيلة المفتي غفر الله له لم يقنع باستعداء السيد البدوي (سيد الورى) على خصومة، وإنما دفعه الطمع في فضله إلى أن يسأله الهداية، وطول العمر، وصحة الجسم له ولمن يحب، والنصر على الأعداء، والجاه المؤبد، وتيسير كل مطلب، ودخول الجنة، ورؤية النبي جهرة. . . فإذا كان سيدي أحمد البدوي قد استطاع أن يستجيب هذه الرّغاب، فليس أسهل عليه من أن يمن عليك برغيف وجلباب. ولكني أفهم من أسلوب استفتائك أنك ستقول: سبحانك ربي! هذا شرك عظيم. ولعلك تمعن في إنكارك فتزعم أن ما أصاب الإسلام من قبح القالة، وما حل بالمسلمين من سوء الحالة، إنما يرجع إلى ما ران على القلوب والعقول من أمثال الرسالة العليشية، والقصيدة الصدفية. ولكني أعيذك بالله أن تسرع في الحكم فتخطيء الصواب. والخير لي ولك أن تعلن سؤالك إلى العلماء وتنتظر

<<  <  ج:
ص:  >  >>