ظهرت الطبعة الجديدة من (العقد الفريد) بتحقيق الأستاذ محمد سعيد العريان، وفي الرونق لطيف تُهنَّأ عليه (المكتبة التجارية) التي لم يَعُقها غلاء الورق عن الإنفاق على طبعه بسخاء
ومن القليل جداً أن ننوّه بمجهود الأستاذ العريان في تحقيق هذا الكتاب، فله مجهودات كثيرة لم تأخذ حقها من الثناء، فنوجّه إلى هذه الطبعة نظر (الأستاذ الليل) والأستاذ (ا. ع) فعندهما من الوقت ما يسمح بالنظر في نصوص هذا الكتاب بأسلوبهما الجيد في التحقيق
كنت نسيت
في الحِوار الذي دار بين الأستاذ محمود البشبيشي وابنه النجيب حسين إشارة إلى أني كنت أكتب في الوجدانيات، فمتى كان ذلك؟ ذكَّروني فقد نسيت!
أنا أكتب في الوجدانيات؟ أنا؟
لعل ذلك كان قبل أن تصير الدنيا إلى ما صارت إليه من الرعب والخوف والانزعاج
إن البشبيشي وابنه يقيمان في بلدٍ أمين هو المنصورة العصماء، وأنا أقيم في بلدٍ مهدَّد بالغارات الجوية، إلا أن يلطُف الله بما فيه من كنوز السحر والفتون
والحق أني لم انس واجبي في التشوف إلى مطالع الأقمار ومشاوق الشموس، ولكن أين من يسمع في هذه الأيام أغاريد الوجد والحنين؟!