للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤ - تقرر في كتب النحو أنه لا يجمع من الصفات جمع مذكر سالماً ما استوى فيه المذكر والمؤنث كوقور، وصبور، وجريح. فمن الخطأ البين إِذاً ما ذاع وشاع من جمع الخاصة فضلاً عن العامة - غيوراً على غيورين. وإلى القراء فتوى المصباح والقاموس في جمع هذا الوصف، لكثرة دورانه على الألسنة

غار يغار غيراً وغيْرة وغاراً فهو غيور وغيران والمرأة غيور أيضاً وغيرى، وجمع غيور غير كرسول ورسل، وجمع غيران وغيري وغيارى بالضم والفتح وأجدر بنا أن نكون غيرا على لغة القرآن الكريم

٥ - النحويون قاطبة - عدا الفراء وابن مالك - على أنه إذا اجتمع شرط وقسم ولم يتقدمها ما يحتاج إلى خبر - كان الجواب للسابق منهما، وأجابوا عن قول الشاعر:

لئن كان ما حدثته اليوم صادقاً ... أصمْ في نهار القيظ للشمس بادياً

بأنه ضرورة أو اللام زائدة لا موطئة للقسم. وقد اجتمع الرأي على أنه يسوغ للشاعر ما لا يجوز للناثر

ولقد بحثت جاهداً عن شاهد واحد من لا نثر فأعياني البحث. أفليس من أخطاء الخاصة إذاً - بله العامة - ما نقرؤه وما نسمعه من قولهم: لئن كان كذا فإن الأمر كذا وكذا؟ وإن تعجب فعجب أن يخطئوا الصواب ويذيعوا الخطأ. وبعد فهل يتفضل الباحثون باستنباط مثال واحد من منثور العرب نعتمد عليه في تصحيح مثل هذا التركيب الذائع لئن فعلوا إني لهم شاكر

طه محمد الساكت

المدرس بمعهد القاهرة

عجوز وعجوزة

قال الأستاذ وحيد في (أهرام) ١٦٦٤١ يقال للشيخ عجوز

وللشيخة عجوز وعجوزة.

وفي القرآن الكريم قال الله تعالى: (قالت يا وَيْلَتي أألد وأنا عجوز، وهذا بعلي شيخاً) سورة

<<  <  ج:
ص:  >  >>