للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أفلا يرى معي حضرة الدكتور أنه يجدر بنا أن نحارب هذه الطفيليات في لغتنا وأن نقضي عليها قبل أن يستشري فيها شرها؟

(ا. ع)

فتوى واستفتاء

١ - في حاشية فجر الإسلام ما نصه (وجرينا هنا على ما قاله ابن القيم الجوزية) وهذا خطأ بين يقع فيه كثير من المؤلفين والناشرين، وبخاصة ناشرو كتب شمس الدين محمد أبي بكر. وإنما هو ابن القيِّم أو ابن قيِّم الجوزية؛ وشتان ما بين الوصف والإضافة. والجوزية مدرسة للحنابلة بدمشق أنشأها محي الدين ابن جمال الدين بن الجوزي وإليه نسبت. وذكر الأستاذ محمد كرد علي في كتابه خطط الشام أن الجوزية كانت إحدى مدارس عشر للحنابلة، وأنها كانت في عهده محكمة شرعية، ثم جعلتها جمعية الإسعاف الخيري مدرسة للأيتام، ثم حرقت في الثورة

وابن قيم الجوزية هذا - قد توفي سنة ٧٥١ هـ - غير شيخ الوعاظ غير مدافع، جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي المتوفى سنة ٥٩٧ هـ. قيل أن شجرة جوز كانت في بيت جده جعفر فنسب إليها. وقيل إنه منسوب إلى محلّة بالبصرة تسمي محلة الجوز

٢ - وقريب من هذا الخطأ - وإن تكلف بعض الكتاب تصحيحه - قولهم: (القصر العيني) وإنما هو قصر العيني بالإضافة إلى الأمير الشهابي أحمد بن عبد الرحيم بن البدر العيني نسبة إلى (عين تاب) على ثلاثة مراحل من (حلب)

٣ - جاء في الوسيط في ترجمة ابن خِلِّكان - ما نصه: (وتوفي والده وهو ابن سنتين) الخ وجاء في ترجمته في المفصل ما نصه: (وكان أبوه مدرساً بالمدرسة المظفرية بإربل، فأخذ عليه مبادئ العلم) الخ وبدهي ما بين الروايتين من التناقض. اللهم إلا أن يكون صاحب الترجمة من أرباب الخوارق!

ولا يفوتنا - مقرين الحق في نصابه - أن نذكر أن الذي نبهنا إلى هذا الخلاف هو تلميذنا الأديب محمد حرب، وأننا لم نجد جواباً إلا أن نرجح رواية المفصل ريثما نستفتي الرسالة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>